مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، تبدأ العائلات فى تحضير الوجبات و الحلوى المليئة بالمكسرات مثل عين الجمل (الجوز) و اللوز و الكاجو و البندق إلخ. و من بعده يأتي عيد الفطر المبارك فيبدأ شراء الكعك المحشوا بالمكسرات كذلك أو تحضيرها مع الأطفال بالبيت و تكون عادة مميزة و تترك ذكرى طيبة فى عقول الأطفال لمدى الإستمتاع باللعب بالعجين و قوالب الكعك
إلا لهؤلاء الأطفال و الأباء ممن يكتشفوا أن أبنائهم يعانون من حساسية تناول المكسرات، فمنهم من ينجوا و منهم من يتوفى بالإختناق

لم تكن تعرف أسرة أن إبنتهم دون الخمس سنوات لديها حساسية، فإنها دائماً لا تحب تجربة تذوق المكسرات فى الأيام العادية، و ذات يوم عند بيت الجدة، ساعدت الطفلة فى تحضير الكعك المحشو بعين الجمل (الجوز) و بعد نضج أول مجموعة، وضعت الجدة السكر البودرة على الكعك و أعطت واحدة للطفلة. أكلتها الطفلة و بعد اقل من دقيقة واحدة ذهبت لوالدتها التى لازالت تصنع المزيد من الكعك تشتكي من الحكه بفمها “ماما، بؤي بيهرشني”. فقالت لها الأم، إشربي مياه، فشربت البنت، و مازالت تشتكي، و تطورت الشكوى الى “ماما،الكحكة واقفة فى زورى (الحلق)” فاستغربت الأم، يمكن حموضة؟ لأن الوقت كان متأخر بالليل، قالت لها إشربي بيبسي لأنه يقلل من الحموضة، فشربت و ما زالت تشتكي. و الأم مشغولة بعمل المزيد من الكعك. و بعدها بدأت البنت بالعطس و الدعك بعينيها، و إحمرت عينيها و انتفختا، ظنت الأم والجدة أن يديها متسختان من عمل الكعك معهم والدعك بعينيها تسبب بإلتهاب فوضعت لها قطرة عين. بعد 15 دقيقة تقريبا قررت الأم أخذ إبنتها إلى البيت للنوم، و لكن هداها الله تعالى فى الطريق أن ما تمر به إبنتها هو حساسية من عين الجمل (الجوز) و أنه لابد أخذها للمستشفى سريعاً قبل أن يغلق الحلق تماماً و لا تستطيع البنت التنفس مطلقا

فذهبت الى المستشفى و ما أن نظر الممرض إليها نظرةً واحدةً، إلى عينيها المنتفخة ، جاء يجري بها هي و أمها عبر الأبواب المغلقة يسرع بهم إلى غرفة الطوارىء، ليزرع الهلع فى قلب الأم، الممرض يذيع بالمكبرات الصوتية “ليأتى حالاً الى غرفة الطوارئ طبيب و ممرض, لحالة طفلة اقل من 5 سنوات”. الأن ادركت الأم أن حالة إبنتها فى خطر و البنت بدأت بالإرتعاش اللاإرادي. أتى اربعة أطباء و ممرضين بالحال و إستمعوا إلى الأم و هم يتفحصون البنت.
فى خلال دقائق، قررت الطبيبة أن تعطيها حقنة أدرينالين فى العضلة العليا بالرجل اليمنى بالإضافة إلى مضاد للحساسية عن طريق الفم، و بدأت البنت قي التحسن بالحال و يتقلص الانتفاخ حول عينيها. ظلت البنت فى المستشفى 4 ساعات بعد ذلك تحت الملاحظة و بعدها ذهبت للبيت و وضعت على دواء للحساسية لمدة أربعة أيام
هذة التجربة كان من الممكن أن تنتهي بشكل آخر مأساوي لولا هدى الله تعالى للأم. كان من الممكن الذهاب للبيت و نوم البنت و من ثم اختناقها
الرجاء الإنتباه لأبنائكم بالذات حول الأطعمة لأن من الممكن ان تبدأ الحساسية فى أي وقت و أي سن حتى إذا لم يكن الطفل يعاني من حساسية لأى طعام من قبل
:أعراض الحساسية هى كل أو بعض من الأتى و قد تكون أعراض خفيفة أو شديدة
حكة أودمع العينين، الطفح الجلدي، العطس، السعال، رشح الأنف، ضيق في التنفس، وخز الشفتين واللسان، ضيق في الحلق، الغثيان و/أو التقيؤ، آلام في المعدة والإسهال، دوخة، فقدان الوعي
دامكم الله تعالى بالصحة و العافية و حفظ أولادكم و أحبابكم بالخير دائما
I am in fact thankful to the holder of this website who has shared this great post at at this place.
my blog fastest photos to reach 1 million likes on instagram